باًطنــــيةُ الُمـٌـكــلآ ~MUK

 صـــدفـــــة ؟ ; أول رواياتي ... -1+2+3- ممنوع الدخول لاصحاب القلوب الضعيفة 705347744

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

باًطنــــيةُ الُمـٌـكــلآ ~MUK

 صـــدفـــــة ؟ ; أول رواياتي ... -1+2+3- ممنوع الدخول لاصحاب القلوب الضعيفة 705347744

باًطنــــيةُ الُمـٌـكــلآ ~MUK

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
باًطنــــيةُ الُمـٌـكــلآ ~MUK
   منتدى باطنية المكلا ترحب بكم   


 
   اذا كنت تريد الانضمام الى اسرة باطنية المكلا  فتفضل بتسجيلـ من هنا     


مركز التحميل منتديات باطنية المكلا تفضلو .!  

    صـــدفـــــة ؟ ; أول رواياتي ... -1+2+3- ممنوع الدخول لاصحاب القلوب الضعيفة

    avatar
    BUTCHER-MUK
    _.✠._Congress_.✠._
    _.✠._Congress_.✠._


    عدد المساهمات : 22
    تاريخ التسجيل : 09/12/2010

    بسم الله صـــدفـــــة ؟ ; أول رواياتي ... -1+2+3- ممنوع الدخول لاصحاب القلوب الضعيفة

    مُساهمة من طرف BUTCHER-MUK الأربعاء 9 فبراير 2011 - 17:01


     صـــدفـــــة ؟ ; أول رواياتي ... -1+2+3- ممنوع الدخول لاصحاب القلوب الضعيفة 59462032ud6



    اليوم ان شاء الله سأبدأ بكتابة أول رواياتي ، لحبي الكبير للكتابة و احساسي العميق باني استطيع

    أن اعطي الكثير في هذا المجال

    لذا اتمنى ان تعجبكم الرواية التي ساضع اجزاءها تباعا إن شاء الله ،

    و ارجو منكم اخواني ان تفيدوني بنقدكم البناء و نصائحكم المفيدة

    عنوان الرواية : صـــدفـــــة ؟

    نوعها : واقعية

    الكاتب : اخوكم احمد

    إهـــــداء

    أولا أريد أن أهدي هذه الرواية لكل من فقد الامل في الحياة و أٌغلقت في وجهه جميع الابواب

    أهدي هذه الرواية أولا لكل أساتذنا في أكاديمية الروايات بدون أن اذكر الاسماء

    لكي لا يكون احد في آخر اللائحة

    و أيضا لأخي عبد المومن الذي كان أول من شجعني على الكتابة ، و لا أنسى - و كيف لي ان انسى - ذكر

    أمي خديجة و أخي يونس و محمد و اخواتي هاجر و سميرة و كل اعضاء منتدى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    الذين صراحة لولاهم لما اطلقت العنان لقلمي و ادركت اهميته ،

    لا اريد ان اطيل عليكم لذا اترككم مع فصول روايتي المتواضعة

     صـــدفـــــة ؟ ; أول رواياتي ... -1+2+3- ممنوع الدخول لاصحاب القلوب الضعيفة B1e416e0ec
    الفصل الاول : مصير مجهول


    ليلة ماطرة ، لم تبخل فيها السماء بالغيث على أحد كاريانات المدينة الكبيرة ،
    جاعلة منه بركة عملاقة .
    سيول من الاوحال اغرقت هذا الحي المتداعي في مشهد صار
    مألوفا عند سكان هاذا المكان الكئيب
    بيوت ، و أي بيوت ، قبور مشيدة فوق الأرض ،
    حجارة و قصدير و أشياء أخرى لا تستطيع حتى تميزيها من شدة الاهتراء ،
    أو أن تتخيل العيش في هذه البيوت ليوم واحد . أفران في الصيف و مستنقعات في الشتاء .
    البرد قارص ، و الظلام دامس ، و المكان في صمت رهيب .
    و الناس بين مترنح من السكر و نائم من فرط مشقة رغيف الخبز و متارق من حدة الهموم
    أو من وطأة سقم شديد،
    أحياء أموات حكم عليهم أن يعيشوا هذا الكابوس الدائم ، يعانون قسوة ظروف قاهرة ،
    و ضربات سوط الزمان الظالم الموجعة ، و في ركن من اركان أحد القبور ...
    أقصد البيوت يتكئ طفل صغير ، تعلوه أتربة النسيان كتحفة منسية في متحف قديم ،
    ملابس مهترئة ، جسم هزيل ، عظام هشة ، لا تكاد تٌميز ملامحه من كثرة الأوساخ
    و بالقرب منه رجلان في مقتبل العمر يتجاذبان أطراف الحديث
    - أترى ذلك الطفل المسكين ؟
    - نعم أراه
    - انه ابن مسعود ، موظف البلدية الذي احترق هو و أسرته البارحة في حريق لبراكتهما
    - إنا لله و إنا إليه راجعون ، اللهم ارحمه لقد كان ...
    - و اذكروا امواتكم بخير أ سي !! ،... فلم ينج من ذلك الحريق إلا هذا الطفل المسكين ،
    أ لم يكن من الأفضل أن يموت مع أبويه ؟ من سيرعاه الآن ؟
    - ارعه أنت !
    - أ تتهكم علي ؟ ألا يكفيني جيش الجياع الذي في البيت ؟ إن للطفل ربا يرعاه ....
    ينصرف الرجلان في حال سبيلهما و يبقى الطفل قابعا في مكانه من دون حراك ،
    ينتظر المصير المجهول : فإما الموت من الجوع و البرد القارس
    أو معجزة تأتي بمن ينقذه من مصير مجهول ...

    . صـــدفـــــة ؟ ; أول رواياتي ... -1+2+3- ممنوع الدخول لاصحاب القلوب الضعيفة B1e416e0ec

    الفصل الثاني : الصدفة الاولى

    لم ينقطع بعدُ غيث السماء عن مدينتنا الحزينة ، و في الطرف الآخر من المدينة ،
    داخل بيت لو رآه مسعود لحسبه روضا من رياض الجنة ،
    تجلس الصالحة على كرسي خشبي عتيق، حاملة في يديها الهرمتين
    مصحفا صغيرا تقرأ بعناية فائقة آيات بينات من الذكر الحكيم
    في خشوع لا يوصف ، منغمسة في لذة خالصة ،
    - و ما لذات ملوك الانس و الجن إلا تفاهات أمام لذة الخشوع - .
    يرن جرس البيت معلنا عن وصول صابر ، فتنهض الصالحة في هدوء لتفتح الباب لزوجها العزيز
    مرحبة به ترحيب عائد من سفر طويل ، فتنحني بكل تواضع
    لتقبل يديه المبتلتين من الامطار ، يقوم صابر بدوره بتقبيل رأس زوجته في حنان
    يعتبر أسطوريا في أيامنا هذه ، تبادر الصالحة بالكلام :
    - لقد تأخرت يا صابر ! يبدوا أن البنك كان مملوءا عن آخره ،
    أو لعل أمطار الخير هي التي أغلقت الطرقات . يبتسم صابر و يتقدم بخطى متعبة نحو
    الكرسي الخشبي ، بينما تدخل الصالحة لإحدى غرف المنزل
    لتحضر غطاءا تلف به صابر و تنشف ما علق بثيابه من بلل الامطار ،
    يخاطب صابر زوجته بصوت منهك :
    - ان المدينة غارقة في السيول ، فلم أصل إلى البنك إلا بمشقة الأنفُس .
    تضع الصالحة يدها الطاهرة على جبين زوجها المتعب لتتفقد حرارته و تقول بلطف شديد :
    - سنذهب هذا المساء إذا ؟
    - إن شاء الله ، في حال توقف الأمطار
    - بإذن الله ، سأدعك الآن لترتاح قليلا
    تدخل الصالحة إحدى غرف البيت و يغمض صابر عينيه عسى أن يجد راحة لجسمه
    و عقله المتعبين .
    الله أكبـــــر ، الله أكبـــــر ، تعلن مآذن المدينة عن وصول موعد صلاة العصر ،
    يستيقظ صابر ليتوضأ استعدادا للذهاب للمسجد ، و بعد حوالي نصف ساعة يعود صابر
    ليجد زوجته و قد غيرت ملابسها استعدادا للخروج .
    يركب الزوجان سيارتهما الفخمة ، في اتجاه الطرف الآخر من المدينة ،
    بعد دقائق معدودات يصل الزوجان الى صور خرساني قديم
    يعتبره سكان المدينة برزخا يفصل الأحياء عن الأشباح .
    ففي جانب ترى على مد البصر بنايات شاهقة تعاند السماء ، و في الجانب الآخر ،
    مقابر بشرية يسكنها أنصاف بشر قد فقدوا كل ما يجعل الأنسان إنسانا بمعايير هذا الزمن العجيب .
    يترجل الزوجان بعد تركهما للسيارة على الحدود ، و يتوغلان داخل الكاريان مبتسمين
    في وجه كل من يمران بقربه . يلقي سكان الكاريان التحية على الزوجين
    اللذان لا يبدوا أنهما ضيفين على هذا المكان الحقير . يواصل صابر و الصالحة المسير حتى
    وصلا لباب أحد قبور سكان الكاريان .
    في هدوء يطرق صابر باب البراكة مستأذنا أصحابه في الدخول ،
    فيفتح الباب شيخ هرم يبدوا عليه - بالفعل - حال سكان القبور ،
    يلقي صابر التحية و يدخل و زوجته البيت القزديري الكئيب .
    أربع أمتار طولا و عرضا ، تلك هي مساحة هذه المأساة العمرانية ،
    كأنما بنى البيت رجال من العصر الحجري دون ترتيب ، حجرا فوق حجر ،
    آجرة فوق آجرة بني هذا البيت ، لا يبقيه آمنا سوى لطف الواحد القهار ،
    و قد طليت الجدران بجير فقد بياضه مع مرور السنين ، و على الأرض ،
    لحافين لن تميز حتى مادة صنعهما ، كما تتكوم في أحد أركان البيت مجموعة
    من أواني الطبخ تلخص ظروف عيش الشيخ الكبير .
    يجلس صابر و زوجته على الارض في تواضع عجيب ليتركا للشيخ الكرسي الوحيد في المنزل ،
    و يبدأ الشيخان في تجاذب اطراف الحديث ، و البسمة لا تفارق محياهما
    حتى سأل صابر سؤالا جعل البيت يغرق في صمت عجيب ...
    - إني لا أرى مسعودا في أي مكان ؟
    . صـــدفـــــة ؟ ; أول رواياتي ... -1+2+3- ممنوع الدخول لاصحاب القلوب الضعيفة B1e416e0ec
    الفصل الثالثـ : ظلمات القبور


    يواصل الصمت اجتياحه للمكان ، لم يكسره سوى صوت الشيخ و هو يقول :
    - لقد مات مسعود قبل يومين
    يطأطئ صابر رأسه و تذرف الصالحة دمعتي حزن
    على رجل لا تعرف عنه إلا ما حُكي !! يرد صابر :
    - لا إله إلا الله ، إنا لله وإنا اليه راجعون ،
    مــات و قد عزمت أن أهبه زكاة مالي كما وعدته ،
    قدر الله و ما شاء فعل ، لكـــن كيف حدث ذلك ،
    و ما أخبار زوجته و ابنه الصغير ؟
    - كيف أصف لك أخي صابر الفاجعة ، لقد حدث ما لم يكن في الحسبان ،
    فقبل أيام معدودة ، احترقت براكة مسعود بينما كان نائما وزوجته ،
    فاحترقا حتى الموت . فلانعدام الماء في البراكات و بُعد الساقية ،
    لم يسع سكان الكاريان إلا مراقبة الكوخ و هو يتحول إلى أطلال ،
    و صرخات الزوجين تملأ المكان
    يفقد الشيخ السيطرة على دموعه و يكمل حديثه بكلمات اختلطت مع أنين حزن عميق
    - لقد كانت ليلة مرعبة بحق ، فقد شاهد السكان لهيب النيران يحول براكة مسعود الى هشيم ،
    و لم يستطع أحد تحريك ساكن ، استمر الحريق
    لثلاث ساعات ، و مع بزوغ الفجر أعلنت أشعة الشمس الاولى عن رحيل الليل
    كاشفا أطلال براكة و جثثين متفحمتين في منظر يخطف القلوب ،
    بقيت الجثتان في مكانهما لساعات طوال ، فمن هول الفاجعة خانت الشجاعة
    كل رجال الكاريان و لم يجرؤ أحد على لمس الجثثين اللتين يكسوهما الرماد ،
    و بعد ساعات طوال من الإنتظار تصل سيارة إسعاف لتحمل الجثتين
    اللتان لم يجرؤ أحد على تخطي الحدود و العبور للطرف الآخر للمطالبة بهما
    يتنهد الشيخ ماسحا دموعه و دموع الصالحة لم تتوقف لحظة واحدة
    - هكذا انتهت حياة مسعود بميتة بشعة أنهت سجل حياته الأسود
    المليئ بظلم عانى منه ابنه الصغير و زوجته المسكينة ، و انتهى معها بؤس زوجته
    التي عانت من أهوال لا توصف من جبروت زوجها الذي طالما رجع الى البيت
    مغيبا بالخمر ليصب جام غضبه على المراة المسكينة ...
    يقاطعه صابر قائلا : لكنك لم تذكر إبنه حتى الآن ، هل مات هو ايضا ؟
    يبتسم الشيخ ابتسامة ملؤها الأسى و يكمل حديثه قائلا :
    - أما الطفل فقد شاءت الأقدار أن يغيب عن الكوخ في لحظة نشوب النيران ...
    يقاطع صابر الشيخ مجددا و يقول :
    و كيف يا ترى شبت النيران في براكة مسعود ؟
    - لا أحد يعلم ، لكن بعض السكان قالوا أنه ربط زوجته و أشعل النار
    في الكوخ منهيا تعاستهما ، فليس للقلب و لا للعقل كما تعلم على الخمر من سلطان
    لكن الصدفة العجيبة شاءت أن يكون ابنه قد خرج ليقضي حاجته في الخلاء ،
    ليرجع ليرى النيران قد شبت في البراكة و ابواه يصرخان من شدة الالم
    ، في مشهد سيطارده في كوابيسه الى الأبد .
    دقائق أخرى من الصمت ينهيها صابر متسائلا : و أين هو الآن ؟
    - إنه قابع منذ دلك الحين في نفس المكان دون طعام أو شراب ،
    و أبى حتى أن يتحرك من مكانه ذاك .
    يغادر الثلاثة البراكة للإطمئنان على ابن مسعود ، بل ليتأكدوا إن بقي في عمره من مزيد !
    و كما وصف الشيخ فلم يبرح الطفل مكانه ذاك ،
    و حالته تزداد سوءا يوما بعد يوم و هو ينتظر الموت القريب !
    ينظر الزوجان في عيون بعضهما البعض حتى بدا للشيخ أنهما يجريان حديثا دون تحريك الشفاه ،
    تهز الصالحة رأسها موافقة على شيء لا يعلمه سوى
    صابر ، و يتقدم الثلاثة نحو الصبي . و يحدث صابر الشيخ قائلا :
    - سنتكفل بابن مسعود و نربيه عسى أن نعوضه حنان أبويه
    و يعوضنا سنين الحرمان من الذرية الصالحة . قل لي ما اسمه ؟
    تتغير ملامح الشيخ من ملامح بؤس إلى فرحة لا توصف
    و يقول و هو مبتسم بعد اطمئنانه على مستقبل الصبي المسكين ،
    - أتعرف ! من شدة اهمال مسعود ابنه نسي حتى أن يعطه اسما !!
    ترفع الصالحة يدها الى السماء حمدا و شكرا للمولى عز وجل و تقول :
    الحمد و الشكر لك يا اكرم الأكرمين .
    تنهمر دموع الفرحة من عيني صابر و ينحني ضاما الصبي و هو يقول :
    اذن سنسميه عبد الكريم ، إبني عبد الكريم
    و يبكي الثلاثة فرحا بشروق الشمس على الصبي المسكين بعد سنوات من الظلام



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 6:49