من طرف : نشكر مبادرة رئيس الجمهورية ومتابعته
لعودتنا سالمين، ونطالب بعودة الطلاب الدارسين إلى مصر مجانا
مدير مكتب اليمنية: وصول الطائرة من أسيوط مباشرة جاءت استجابة سريعة لتوجيهات رئيس الجمهورية
ثمن العائدون من أبناء حضرموت من
محافظة أسيوط بجمهورية مصر العربية التوجيهات الكريمة لفخامة الرئيس علي
عبدالله صالح رئيس الجمهورية بشأن العمل على وجه السرعة باستقدام أي مواطن
يمني يرغب في العودة إلى الوطن حتى تهدأ أرض الكنانة مصر مما ألم بها من
محنة.
وفي
حضرموت وعاصمتها المكلا لم تكن ليلة الرابع من فبراير ليلة عادية بعد
الإعلان عن وصول طائرة اليمنية وعلى متنها أكثر من مائة وخمسين راكبا بين
طلاب ومرضى وزوار قادمين مباشرة من محافظة أسيوط المصرية في إطار التوجيهات
الرئاسية الكريمة في أجواء سيطرت عليها الفرحة والبهجة وفيها سجل أبناء
حضرموت العائدين وأهاليهم الذين كانوا مرابطين في مطار المكلا لاستقبال
أبنائهم وذويهم موقف طغت فيه كلمات الشكر والثناء لرئيس الجمهورية على كرمه
واهتمامه ومتابعته الشخصية والتوجيه بسرعة استقدامهم وغيرهم من أبناء
الوطن المنتشرين في مختلف محافظات مصر.
موقع «المكلا اليوم»
كان سباقا لرصد تلك اللحظات التي غمرتها كلمات الشكر والوفاء وفرحة العودة
إلى أرض الوطن في أمن وسلام وسجل انطباعات مكتب اليمنية بحضرموت وكابتن
الطائرة والعائدين جوا ومباشرة من محافظة أسيوط إلى مطار المكلا الدولي في
الساعة العاشرة والنصف من مساء ليلة الخميس الثالث من فبراير الجاري.
استجابة سريعة
الأستاذ
فؤاد سعيد الصوري مدير مكتب اليمنية منطقة حضرموت قال إن استجابة قيادة
الخطوط الجوية اليمنية ممثلة في الأستاذ عبدالخالق القاضي كانت سريعة
لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمتابعة أحوال
المواطنين اليمنيين في كافة المحافظات المصرية بالتنسيق مع السفارة اليمنية
في القاهرة.
وقال
الصوري إنه وبناء على التوجيهات الرئاسية سارعت إدارة مكتب الخطوط الجوية
اليمنية ممثلة في رئيس مجلس إدارتها الكابتن عبدالخالق القاضي بالتوجيه
للجهات المختصة باليمنية بشأن التسريع في نقل الأسر والمرضى والطلاب من
أبناء حضرموت في أسيوط بجمهورية مصر العربية جواً إلى مطار المكلا مباشرة،
في رحلة تعد الأولى من نوعها في هذا الظرف الطارئ الذي تعيشه جمهورية مصر
العربية، مؤكدا أن الرحلة سارت بشكل انسيابي وطبيعي وسلس منذ إقلاعها من
مطار أسيوط بجمهورية مصر العربية وصولا إلى مطار المكلا الدولي مباشرة دون
أية محطة توقف، شاكرا إدارة مطار أسيوط التي تعاملت مع أبناء حضرموت بشكل
راق رغم الظروف التي يمرون بها لتسيير الرحلة في وقتها المحدد ودون تأخير،
موضحا أن هذه الرحلة ستتبعها رحلات أخرى قادمة لأي راغب من أبناء حضرموت
بالعودة على الديار.
وشكر
الصوري قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وفي مقدمتهم محافظ حضرموت سالم
الخنبشي والأمين العام خالد سعيد الديني على متابعتهم الشخصية واليومية
لمكتب اليمنية للوقوف على آخر الإجراءات لعودة أبناء حضرموت سالمين آمنين
إلى أهلهم ومحبيهم.
شكر للرئيس ودعوة لإتمام المكرمة
د.
صلاح أحمد بن زياد مبعوث دراسات عليا في جامعة أسيوط حمد الله على الوصول
إلى مطار المكلا مباشرة من مدينة أسيوط المصرية وجدد الشكر لفخامة الرئيس
علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على لفتته الكريمة وتوجيهاته بسرعة
استقدام أبناء اليمن الدارسين والمعالجين في مختلف محافظات الجمهورية،
وتمنى أن يكمل فخامة الرئيس مكرمته بالتوجيه بعودة الطلاب الدارسين في مصر
مجانا بعد هدوء الأوضاع في مصر خاصة وأنهم قادمون على امتحانات فصلية،
وتمنى أن يفتتح طيران اليمنية خطا جديدا من أسيوط إلى مطار المكلا بشكل
دائم، خاصة وأن الكثير من المرضى تتزايد عليهم أعباء السفر إلى جانب آلامهم
من أمراض مختلفة في مقدمتها السرطان.
شعور لا يوصف ودرس للاستفادة
د.
عمر محمد بارحمان مبعوث جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا للدراسات العليا
في جامعة أسيوط قال إن الوصول إلى أرض الوطن ونحن بأتم صحة وعافية شعور لا
يوصف في ظل الضغط النفسي الذي تعرضنا له بعد انفلات الأوضاع في جمهورية
مصر العربية وفي عاصمتها القاهرة على وجه التحديد، شاكرا اللفتة الإنسانية
الكريمة من فخامة رئيس الجمهورية التي لم نكن نتوقعها كون الرحلة لم تكن في
إطار البرنامج الخاص برحلات طيران اليمنية بين مصر واليمن، لكنه أكد أن
وعود السفارة اليمنية كانت صادقة وتم لنا ما تمنينا في رحلة رافقها الأمن
والأمان والتوق إلى الأهل والأصدقاء والأحبة في حضرموت الخير، وعبر بارحمان
عن بالغ أسفه من تردي الأوضاع في جمهورية مصر العربية في ظل العلاقة
الأخوية والحميمية بين القيادتين والشعبين، مبينا أن رسالة مصر يجب
الاستفادة منها في توحيد الكلمة بين مختلف فئات المجتمع اليمني وقطع الطريق
أمام من يترصدون بهذا الوطن الكبير.
رحلة موفقة وتعاون كبير
الكابتن
خالد عبدالواسع الذبحاني قائد الطائرة الواصلة من مطار أسيوط إلى مطار
المكلا أكد أن الرحلة بفضل من الله كانت موفقة وسارت الأمور بشكل انسيابي
وسلس بدء من إقلاعنا من مطار صنعاء وحتى وصولنا إلى مطار أسيوط، ومن ثم
رحلة العودة إلى مطار المكلا والحقيقة أنه إذا ما كانت لنا من كلمة شكر
فإننا نقدمها لفخامة الرئيس الذي وجه على وجه السرعة باستقدام المواطنين
اليمنيين المقيمين في مختلف محافظات جمهورية مصر العربية سواء أكانوا طلابا
أو مرضى أو حتى زائرين، كما نتقدم بالشكر للأخوة في مطار أسيوط بعد
التعاون الكبير الذي حظينا به من قبلهم حيث قدموا لنا كامل الخدمات للإقلاع
قبل الوقت المقرر بساعتين بعد أن توفرت الأجواء للرحلة للبدء في رحلتها
إلى مطار المكلا بمحافظة حضرموت بسلام وأمان، مشيرا إلى أن هناك رحلات أخرى
من المتوقع أن تصل خلال اليومين القادمين، وأضاف الكابتن الذبحاني أن
أجواء من الرضا والفرح والبهجة طغت على محيا المسافرين في الرحلة من أبناء
حضرموت وهم في شوق للعودة إلى مسقط رأسهم وأهلهم ومحبيهم.
لفتة كريمة وخطوة جادة
جمال
عوض باعطوة أحد المرضى أشاد بالخطوة الجريئة والجادة التي تقدم بها رئيس
الجمهورية في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى لمصلحة هذا الوطن
لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر، مؤكدا أن هذه الخطوة ومبادرته لاستقدام
اليمنيين المحجوزين في مصر سيسجلهما التاريخ بأحرف من ذهب في سجل هذا الرجل
الذي آثر مصلحة الوطن على كل المصالح واختتم حديثه بالقول أن ما يحدث في
مصر رسالة واضحة لكل الزعماء والشعوب للعمل على التصالح والتلاحم والتفكير
في المصلحة لكل شرائح المجتمع، وقطع الطريق أمام أية دعوات لتفريق الصف
واستغلال المرحلة لتنفيذ مخططات دنيئة مبينا أن مبادرة فخامة الرئيس تعد
خارطة طريق لإصلاح وتصحيح الكثير من الأوضاع، بشرط الجلوس للحوار وإنكار
الذات وتغليب المصلحة العامة في سبيل الحفاظ على مكتسبات هذا الوطن.
دعوة لرفع الغمة عن أرض الكنانة
الإعلامي صلاح ديان مبعوث للماجستير في مجال الإعلام بجامعة أسيوط مراسل موقع «المكلا اليوم»
تمنى أن يرفع الله عن أرض مصر هذه الغمة وأن يجمع كلمة كافة فئات الشعب
المصري، وأشار إلى الوضع النفسي الذي عايشه أبناء اليمن بشكل عام وحضرموت
على وجه الخصوص وهم يرون تاريخ عظيما لأرض الكنانة يتساقط أمامهم، مبينا أن
توجيهات رئيس الجمهورية باستقدام أبنائه إلى أرض الوطن يدل دلالة واضحة
على مدى المتابعة الشخصية لفخامته واختتم ديان حديثه بالقول إن العلاقة بين
اليمن ومصر بشكل عام وبين حضرموت وأسيوط على وجه الخصوص علاقات أخوية
وتاريخية وشهدت في الفترة الأخيرة متانة أكبر خاصة وأن الكثير من الطلاب
والمرضى بل والزوار يقصدون بلدنا الثاني مصر لما تتمتع به من مقومات وفرص
علاجية وتعليمية وسياحية أسهمت في نسج هذه العلاقة وتقويتها.
شكرا للرئيس
الطفلة
فاطمة أحمد عبرت عن سعادتها الغامرة بعودتها مع والديها إلى أرض الوطن في
حضرموت وكانت البسمة العريضة على شفتيها عنوانا بارزا لفرحتها وهي تتلهف
لتجديد ماضيها الطفولي مع أقرانها في حارات المكلا، وسجلت بكلمات محدودة
قولها: "أشكر الرئيس علي عبدالله صالح".
مبادرة تاريخية
الدكتور
ماجد الحاج: قال إن بادرة رئيس الجمهورية نابعة عن إحساسه بمعاناة أبنائه
من الطلاب والمرضى والزائرين الذي عانوا من الوضع الذي شهدته مصر خلال
الأيام السابقة، وأضاف: بصراحة كان الخوف والقلق من الانفلات الذي شهدته
مختلف محافظات جمهورية مصر مرافقا لنا صباح مساء رغم أن محافظة أسيوط لم
تشهد أية حوادث تذكر كون أبناء هذه المحافظة مسالمين ومحبين للأمن ويقتربون
في ذلك من أبناء حضرموت، لكن المتابعة الشخصية لفخامة الرئيس أكدت لنا
اهتمام القيادة السياسية بتأمين خروجنا من أرض الكنانة سالمين ونرفع الأكف
إلى الله أن يعيد لهذه البلدة الطيبة أمنها وأمانها وان يجمع كلمتها على
الخير، ونشكر الله على عودتنا إلى ارض الوطن فالإحساس بالأمن والطمأنينة له
طعم آخر بين أهلنا وأحبابنا في أرض العطاء حضرموت.
